Notice: Test mode is enabled. While in test mode no live donations are processed.














3 min
AlMurakeb Council
Al-Muraqib Foundation
Activities
نظمت مؤسسة المراقب في بغداد الجلسة الثالثة من سلسلة جلساتها الحوارية المخصصة لمناقشة القضايا السياسية والاجتماعية التي تهم الشباب العراقي. كانت الجلسة تحت عنوان “المشاركة السياسية للشباب .. بين الواقع والطموح”، وشهدت حضور عدد من الشخصيات البارزة في الساحة السياسية العراقية.
أكد المتحدثون على أهمية تشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية في العراق، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الجلسات يمثل فرصة حقيقية لتعزيز الحوار البناء بين مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية في البلاد. كما نوه إلى ضرورة مواجهة التحديات التي تحول دون تمكين الشباب من أداء دورهم الريادي في بناء المستقبل السياسي للعراق.
شهدت الجلسة مداخلات مثمرة من ثلاث شخصيات سياسية بارزة، كانت لهم آراء وتجارب ثرية في مجال العمل السياسي والتحديات التي يواجهها الشباب في هذا المجال:
عمر الحاج، القيادي في ائتلاف النصر، تحدث عن دور الشباب في بناء الدولة المدنية الديمقراطية، مشيرًا إلى أن الشباب يمتلكون طاقة كبيرة وقدرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، لكنهم يواجهون تحديات كثيرة منها نقص الوعي السياسي وضعف التأثير في صنع القرار. وأضاف الحاج أن الأحزاب السياسية يجب أن تفتح المجال أمام الشباب للمشاركة الفاعلة في المراكز القيادية، من خلال منحهم الفرص المناسبة لتطوير مهاراتهم السياسية.

أسامة البدري، عضو مجلس النواب العراقي، أشار في مداخلته إلى ضرورة تعزيز المشاركة السياسية للشباب من خلال إصلاح النظام الانتخابي وتوسيع دائرة التمثيل السياسي، مؤكدًا على أن الشباب بحاجة إلى الدعم من جميع الأطراف السياسية لتفعيل دورهم في المجالس التشريعية والهيئات السياسية. وأوضح البدري أن العراق يواجه اليوم تحديات كبيرة تتطلب مشاركة الشباب الفاعلة في اتخاذ القرارات السياسية.
AA
سجاد سالم، عضو مجلس النواب العراقي، تطرق في حديثه إلى التحديات التي يواجهها النواب الشباب في مجلس النواب العراقي. وأوضح أن الشباب الذين وصلوا إلى البرلمان يواجهون صعوبة في إثبات أنفسهم نظرًا لضعف التأثير في قرارات البرلمان، وافتقارهم إلى الخبرة السياسية الكافية مقارنة بالأعضاء الأكبر سنًا. كما أشار إلى الحاجة الماسة لدعم النواب الشباب من خلال بناء شبكة علاقات قوية وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في اللجان البرلمانية واتخاذ القرارات المؤثرة في حياة المواطنين.
كما كان للجلسة دور كبير في فتح باب النقاش وتبادل الآراء بين الحضور، الذين عبروا عن آرائهم وتطلعاتهم بشأن مشاركة الشباب في الحياة السياسية. تفاعل الحضور مع المداخلات من خلال طرح الأسئلة التي ركزت على قضايا تمكين الشباب في مجالات السياسة والعمل الحزبي، بالإضافة إلى كيفية تعزيز دورهم في صنع السياسات العامة التي تؤثر في حياتهم اليومية.
AA
ختام الجلسة
وفي ختام الجلسة، عبر المشاركون عن شكرهم لمؤسسة المراقب على تنظيم هذا الحدث المهم، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في إقامة هذه الحوارات التي تساهم في تطوير الوعي السياسي لدى الشباب وتعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات في المستقبل. كما تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لإشراك الشباب في عملية اتخاذ القرار السياسي وتحقيق تطلعاتهم في بناء عراق مستقر وديمقراطي.

تأسست "المُراقب" في العام 2018 بهدف ان تصبح, و بهمة الشباب, المؤسسة الداعمة للديمقراطية و حقوق الانسان الاولى في العراق, من خلال توفير موارد المعرفة, و بناء قادة, وحشد الجماهير فضلا عن المساعدة في الاصلاح الديمقراطي و التأثير على السياسات و السياسة. يجسد اسم المؤسسة القيمة الاساسية التي نؤمن بها و المتمثلة بالمراقبة الشعبية والعمل يداً بيد من اجل عراق اكثر ازدهاراً و انسانية .